أهم الأخبارحصري
الحركات المحيرة .. كيف يتم اختيار رؤساء شركات البترول ؟!

إسلام المصري رئيس التحرير
سؤال ربما يشغل بال الكثيرين لدي قاعدة عريضة كبيرة من قطاع البترول سواء إداريين ومهندسين وفنيين وعمالة متنوعة بمختلف مهامهم و تخصصاتهم وهو كيف يتم اختيار رؤساء شركات البترول ومن له الدور في الترشيح ؟!
طرحنا لهذا التساؤل هو نابع عما تصدر وزارة البترول بين الحين والآخر عن حركة تغييرات لرؤساء الشركات أو تكليفات بنقل أخريين إلى شركات أخرى وهكذا، والغرابة في الأمر أنها تحمل عنصر المفاجآة بطرح اسماء خارج التوقعات ولم تكن في حسبان الرصد الإعلامي و ما يعطي للحركة طابع الغموض دائما حتي يفاجأ الجميع بأن فلان جاءا رئيسا لشركة بترول.
فمتخذي القرار بوزارة البترول دائما يتعاملون بمبدأ المفاجأة وخارج التوقعات” ما لم يكن مألوفا ومتدوالا” سيكون هو المختار ويجلس على الكرسي ” لأن مع قرب كل حركة يرفع سقف التساؤلات في الشركات التي تدخل في بوصلة التغيير أو التنقلات ،، تدور في مجملها من هو القادم ،، هل فلان ام فلان ام علان وهكذا تستمر الأحاديث الجانبية الخفية حتي تعلن الحركة.
ومع ترشيح شخصية خارج التوقعات يفاجأ الجميع وهو ما يفسر أن أسس الاختيار تتم بدقة وعناية وبسرية تامة وفي اختيار شخصيات بعيدة عن المشهد في شركات البترول وخارج توقعات العاملين بالشركات احيانا.
وبحسب معلوماتنا فإن اختيار وتأهيل الاسماء لم يكن ما بين يوم وليلة ولكن على فترات طويلة ،، قبل موعد اصدار الحركة بعام أو اثنين،، فأحيانا يتم وضع شخصية داخل شركة بدرجة مساعد رئيس شركة في دائرة الاختبار ويتم نقله من شركة إلى أخرى وهو لا يدري سبب ما يحدث له حتي يأتي اليوم ويتفاجأ أن هناك شيء ما سيحدث له قد يكون خيرا له أو شر وهو ما حدث بالفعل أنه تم نقل أكثر من اسم من شركة إلى أخري كاختبار لقياس مدي نجاحه وإدارته حتي يكون على قدر كبير من المسؤولية حينما يأتي له تكليف رسمي صادر من الوزير المهندس كريم بدوي .
ولذلك يحوط الحركة السرية التامة حتي أن بعض متخذي القرار يختار أو يرشح مسئول بعينه وجالس بحانبه لا يعلمه أو يخبره عن شيء ولذلك فإن حركات التغييرات في شركات البترول تغربل الجميع وتحطم سقف التوقعات لتبعدها إلى دائرة ما هو أبعد من الغموض .
وهناك بعض رؤساء شركات تم ترشيحهم بما هو ذكر و قد مروا بهذه المراحل فتم نقلهم من مكان إلى آخر كبداية قوية لتأهيلهم في حركات قادمة ولا داعي لذكر الأمثلة .
من يختار رؤساء الشركات.. ربما هو السؤال الآخر الذي يتداول على ألسنة البعض أيضا وفي الحقيقة فإن المعيار الأول لنجاح أي شخصية لتولي هذا المنصب هو التقييمات الأمنية والرقابية اولا قبل اي شيء وبعدها يأتي دور القيادات فكل رئيس قابضة سواء ايجاس أو البتروكيماويات أو الهيئة يرشح اسماء بعينها البعض منهم يمشي بقاعدة الوضع تحت التأهيل والاختبار قبل الاختبار فدائما نجد نقل شخصية من مكان إلى آخر حتي نتفاجأ مرشحا لرئاسة شركة والبعض الآخر يمشي بمبدأ سد الفراغ والبعض الآخر ياتي الاستعانة بشخصية لنجاحه في شركة أخري .
ولا ننكر أن عنصر المجاملة في العهد السابق تراجع كثيرا ولكن لم ينتهي بين يوم وليلة وعلى أي حال فالاختيارات في الوقت الحالي تلقي قبولا واسعا وترحيبا من العاملين وتخلق حالة من الفرحة.



