بالأرقام..”أوابك” تكشف تأثير جائحة” كورونا “على عمليات الاستكشاف والإنتاج وسوق النفط والغاز خلال ٢٠٢٠/٢٠٢١
(كونا)
قال خبير البترول والاستكشاف والانتاج في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) تركي حمش ان ميزانيات الشركات وعمليات الاستكشاف تراجعت نحو 30 في المئة في عام 2020 إثر تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مقارنة بعام 2019.
جاء ذلك في حلقة نقاشية افتراضية نظمتها وزارة النفط الكويتية اليوم الاثنين عن تأثير تراجع أسعار النفط بسبب جائحة (كوفيد 19) على مجال الاستكشاف والانتاج في الصناعة البترولية بمشاركة عدد كبير من المختصين في الشؤون الفنية والاقتصادية في وزارة النفط ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.
وأضاف حمش ان استثمارات الاستكشاف والانتاج بلغت نحو 382 مليار دولار في 2020 متوقعا أن يتعافى الانفاق الى مستوى ما قبل الجائحة عند 530 مليار دولار لاسيما بعد ارتفاع سعر برميل النفط لأكثر من 65 دولارا للبرميل خلال الأيام الماضية.
وعن العلاقة بين اسعار النفط وعدد وحجم الاستكشافات قال ان افتراض وجود علاقة مباشرة وفورية بين اسعارالنفط وعدد أو حجم الاكتشافات يبقى أمرا غير واضح المعالم كما أن تراجع الاسعار يحتاج غالبا إلى فترة زمنية حتى يظهر انعكاسه فعليا على عمليات الاستكشاف.
وذكر ان تراجع الاسعار يرافقه ارتفاع عامل المخاطرة وبالتالي تصبح العوائد المتوقعة أقل وتلجأ الشركات العالمية إلى تخفيض ميزانيات الاستكشاف وتوجيه العمل إلى المناطق الأقل مخاطرة وتكلفة.
وبين ان أنماط العرض والطلب العالمية خلال أزمة كورونا شهدت منذ بداية 2020 وحتى نهاية شهر مايو انخفاضات كبيرة في استهلاك النفط فاقت معدلات الانخفاض في الإنتاج وشهدت أيضا ارتفاع مخزونات النفط العالمية.
وافاد ان اسواق النفط شهدت ارتفاعا في معدلات الاستهلاك والاسعار في شهر يونيو 2020 مع بدء تخفيف القيود على السفر والتنقل والحركة وتخفيض انتاج النفط من قبل تحالف (أوبك +) وتراجع معدلات الانتاج في الولايات المتحدة الامريكية.
وعن تأثيرات أزمة كورونا وانخفاض أسعار النفط على الزيت الصخري في الولايات المتحدة الامريكية قال حمش ان انتاج النفط الامريكي تراجع إجمالا بنحو مليون برميل يوميا منها 330 ألف برميل يوميا من الزيت الصخري ليصل إلى 7 ملايين برميل يوميا.
واشار الى ارتفاع حالات افلاس الشركات العاملة في الزيت الصخري إذ تقدمت 32 حالة لإشهار افلاسها بعد أن بلغ اجمالي ديونها 40 مليار دولار كما تقدمت 25 شركة خدمات بترولية بطلب لإشهار إفلاسها.
وعن المنظور المستقبلي للطاقة قال ان استهلاك الطاقة في العالم ليس موزعا بشكل متجانس إذ ان 5 دول تستهلك بمفردها أكثر من نصف طاقة العالم حيث تستهلك الصين 3ر24 بالمئة والولايات المتحدة 2ر16 بالمئة والهند 8ر5 بالمئة وروسيا 1ر5 بالمئة واليابان 2ر3 بالمئة.
واوضح انه من منظور وكالة الطاقة الدولية فان الطلب العالمي على النفط قد يبلغ 9ر99 مليون برميل يوميا في 2025 ونحو 2ر103 مليون برميل يوميا في 2030 أما (أوبك) فان توقعاتها تشير الى ان الطلب العالمي على النفط سيبلغ 7ر103 مليون برميل في 2025 وسيصل إلى 2ر107 مليون برميل بحلول عام 2030.
من جانبها قالت مديرة العلاقات العامة في وزارة النفط الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح في كلمتها بالحلقة النقاشية ان الوزارة حريصة على تنظيم العديد من الندوات والحلقات النقاشية النفطية بهدف تعزيز التواصل بين اصحاب الاختصاص وموظفي الوزارة والإعلاميين.
وذكرت ان سلسلة الندوات الافتراضية التي دأبت الوزارة على تنظيمها خلال الفترة الماضية أسست منصة للتواصل المباشر والاطلاع على اخر الاحداث النفطية المحلية والاقليمية والعالمية.
وأضافت ان وزارة النفط حريصة على تنفيذ خطتها الإعلامية التي وضعتها والتي تشمل عقد ندوات افتراضية تثقيفية عن الصناعة النفطية وغيرها من الندوات الاجتماعية والصحية والتنموية المختلفة بمشاركة المسؤولين والخبراء في قطاع النفط والغاز بهدف نشر الثقافة والتوعية داخل البلاد ودعم العمل البحثي.