غير مصنف

بتعليمات أم تصرف إنساني فردي .. كيف حدثت زيارة وزير البترول لأسرة الشهيد خالد شوقي ؟!

إسلام المصري

البعض كان متوقعا من ديوان وزارة البترول بداية من القيادات ومرورا برؤساء الشركات والعاملين أن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية بعد عودته من تأدية مناسك الحج أنه سيتعامل مع أسرة الشهيد البطل خالد شوقي بشكل رسمي اي سيتم رد الجميل له ببيان يعطي الأمر بتعيين نجله مع صرف معاش استثنائي لأسرته والتكفل بمصروفاته فقط دون أن يتحرك ويزور أسرته فلم   يتخيل أحدا أن الوزير سيقوم بذلك وأنه سيفعل مثلما فعل باقي زملائه الوزراء في الوزارات الأخري بصرف له تعويضات.

فمنذ أن مكث البطل الشهيد خالد شوقي في المستشفى ٨ أيام لتلقي العلاج اللازم لمعالجة الحروق الخطرة التي أصابت كل مفصل في جسده والوزير كان يتابع الحالة وهو يؤدي مناسك الحج والجديد أنه كان ينوي زيارته في المستشفي عقب عودته قبل وفاته ولكن قدر الله نفذ .

والملفت في الأمر حين سمع عن خبر وفاته لم يقف موقف المتفرج أو يصدر تعليماته من مكتبه المكيف بصرف تعويضات لأسرته بل قام وبشكل مفاجئ بالاتصال بالاستاذ أحمد راندي مساعد الوزير للشئون الإدارية والتطوير الهيكلي وأبلغه بموعد التحرك لزيارة أسرة البطل الشهيد بالدقهلية دون إبلاغ اي قيادات أخري سواء من إدارة الإعلام أو حتي التنفيذيين وبل وأكد على ” راندي ” على سرية الزيارة لانه يري في اعتقاده الانساني أن ما يفعله واجب عليه وأقل حقا من حقوق البطل الذي أنقذ الدولة من كارثة محققة.

فلم يطلب وزير البترول مصور من وزارة البترول ليرافقه أثناء الزيارة ولا مذيعا أو إعلاميا لرصد وتسجيل ما يجري ولكن كان برفقته الأستاذ أحمد راندي في وجود الحرس الخاص المكلف بتأمين الوزير لدرجة أن البعض تفاجأ بالزيارة لأسرة الشهيد عبر المواقع الصحفية والإعلامية بالمحافظة والتي انهالت عليه لرصد الزيارة الإنسانية بعد علمهم من مصادرهم الخاصة بداخل المحافظة بقدوم الوزير لدرجة أن البعض منهم وأهالي الشهيد وفقا للروايات كانوا غير مصدقين وغير متوقعين بزيارة الوزير .

تعيين نجل البطل الشهيد لم يكن في اليوم الذي زار فيه وزير البترول إسرته بل صدور القرار كان منذ أن سمع خبر وفاته بالمستشفي وتواصل ” راندي ” قبل زيارة وزير البترول مع نجل الشهيد وقدم له كل الدعم المطلوب وتوفير الوظيفة ولكن الإنسانية وجبر الخواطر كانت المحركات والدوافع في زيارة وزير البترول والثروة لأسرة الشهيد لتقديم واجب العزاء والدعم المعنوي والمادي

 أن ما قام به وزير البترول والثروة المعدنية لم يتكرر منذ زمن طويل وان التصرف  الانساني الذي تعامل به مع أسرة الشهيد هو دليل واضح وقاطع على إحساسه الطيب وجبر الخاطر فإنه أعاد الروح والأمل لكل العاملين ودرسا لكل مسئول وقيادة بالقطاع بأن جبر الخواطر والإنسانية وحب الغير والاحساس بالآخرين هو النجاح والمكسب الحقيقي الذي يدوم وتجارة رابحة مع الله فالمناصب زائلة والسيرة الطيبة باقية ، فتحية وتقدير للمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى