غير مصنف

بعد تكليفه رئيسا لميداليك.. “حسام التوني” الرجل الذي كسر خطوط وزارة البترول

اسلام المصري رئيس التحرير

لا ننكر بأن حركة تغييرات رؤساء شركات البترول التي تمت الإعلان عنها منتصف الليل جيدة إلى حد ما والتي جاءت بشخصيات وقيادات لهم باع طويل من الخبرة والكفاءة وقدموا في محطات حياتهم العملية الكتير من الإنجازات والأعمال المتميزة مما جعلتهم محط أنظار حتي تم الاستعانة بهم في مناصب قيادية مناسبة بفرمان من وزير البترول والثروة المعدنية وكان من أبرزهم المهندس محمد النيل رئيسا لشركة غازتك هو أبن شركة كارجاس والمهندس إبراهيم موافي رئيسا لشركة النيل للبترول وهم من القيادات المتميزة

فتكليف وزير البترول هؤلاء الاسماء المذكورة لأهم الشركات في قطاع البترول كان جيدا إلى حد كبير لدرجة أن عمت الفرحة بهذه الشركات فور علمهم بحركة التغييرات والدفع بدماء جديدة ممزوجة بالخبرات والكفاءات .

ولكن في الجانب الآخر  أثيرت  الحركة علامات الاستفهام وصلت إلى الاستغراب من قيادات داخل ديوان وزارة البترول  وحتي رؤساء الشركات عندما جاء المحاسب حسام التوني ضمن اسماء الحركة الجديدة وتكليفه رئيسا لشركة” ميداليك” رغم أنه خرج إلى سن التقاعد القانوني من نيابة الإدارية بهيئة البترول.

وهنا أتساءل ،، كيف حدث ذلك في ظل إصرار وزير البترول والثروة المعدنية بعدم التجديد لاي قيادي أو مسئول بشركة وصل إلى سن التقاعد القانوني فالوقائع كانت واضحة امام الجميع فمنذ أن جاء المهندس كريم بدوي وزيرا للبترول ولم يجدد لأي شخصية قيادية خرجت لسن التقاعد القانوني حتي لو حقق إنجازات في منصبه الذي كان عليه.

فلماذا ” حسام التوني ” المحاسب الذي كسر الخطوط الحمراء وقفز على حبل الجميع وتم الاستعانة به رئيسا لشركة ميداليك رغم وصوله إلى سن التقاعد القانوني،، واذا كان الأمر هكذا فلماذا لم يتم التجديد للمهندس محمد على حسانين الذي خرج لسن التقاعد القانوني وهو من رواد التكرير  أو حتي الإبقاء أو التمديد أو الاستعانة بهم بمناصب أخري وعلى سبيل المثال لا الحصر المهندس احمد عيد الرئيس السابق لشركة النيل للبترول وغيرهم وغيرهم الذين خرجوا لسن التقاعد القانوني من قريب ،، فربما الفرق بينهم  أن ” التوني ” يملك مفاتيح القوة وأحد الاضلاع المهمة والمرضي عنها داخل ديوان وزارة الذهب الأسود.

فما رأيناه بالحركة أن المحاسب حسام التوني جاء بتزكية  كنوع من مكافأة نهاية الخدمة والمجاملة ،، وأضع المكافأة والمجاملة “مليون خط”  فتم تكليفه رئيسا لشركة تعمل في مجال الطاقة الكهربائية لتغذية “ميدور”  بالكهرباء بعيدا عن تخصصه وليس على علم بالامور الهندسية والكهربائية فكيف يحقق ” التوني ” المعادلة المتزنة والنجاح  ” وكانت مسيرته العملية إدارية في نيابة الإدارية بهيئة البترول.

 فالاختيار يخالف  ما أكد عليه وزير البترول والثروة المعدنية وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ،، وميداليك ليست مناسبة للمحاسب حسام التوني.

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى