غير مصنف

بنت مين في مصر .. من يقف وراء المتهمة بقتل الطفل ” آدم ابراهيم مطاوع” ؟!

إسلام المصري رئيس التحرير

الظلم في أي مكان هو غياب العدالة في كل مكان فربما الوصف الأدق لهذه المقولة اعطني قضاء اعطيك دولة لانه عندما ينتهي القانون يظهر الطغيان ينهش قواعد العدل المبني على الإنصاف ونصرة الحق على أهل الشر.

ومهما تغيرت الضمائر وظهرت الادوات الشيطانية من بشر يعتقدون بأفعالهم ستكسر رومانة العدل و ويميل ميزان الواحد الأحد إلى منحني آخر لصالحهم فهم واهمون لا يعلمون بأن العدل صفة من صفات الله وقوة لا يستهان بها لا يقدر عليها أحد لأنه ببساطة شديدة الشعور بالعدل اهم من الشعور بالأمان نفسه .

فما دفعني إلى كتابة هذه السطور ما رأيناه وشهدناه في الاسبوع الماضي عن مقتل طفل برئ في عمر الزهور لم يعيش طفولته ، الحادث الذي وقع  في الساحل الشمالي وهز منصات التواصل الاجتماعي عندما كانت تقود فتاة متهورة  ” الجت سكى” بسرعة جنونية واصطدمت بطفل صغير ” آدم ابراهيم مطاوع” نجل رئيس شركة بترومنت ابن قطاع البترول أدى إلى وفاته في الحال ووقوع مصابين آخرين من الأطفال.

ولأن ” العدل اساس الملك ” كان هو  الطريق الوحيد الذي أسلكه أهل الطفل ادم لأنهم يعلمون علم اليقين بأن لأ أحد فوق القانون مهما كانت سلطته ومنصبه وسيعاقب الجاني والمقصر .

وبالفعل تم حجز ” المتهمة ” بقتل الطفل الصغير ” آدم ” على ذمة القضية والتحقيقات لأن وفقا للشهود الذين شاهدوا الحادث في الساحل الشمالي بان المتهمة كانت تسير بسرعة جنونية ومتهورة دون مراعاة بأن في البحر اطفال وشباب ورجال ونساء  فحدث اصطدام بمجموعة اطفال منهم ادم بعدما تجاوزت الخطوط الحمراء المنطقة المخصصة للالعاب المائية للاطفال ،، هو ما يؤكد وفقا لروايات الشهود أن عقل الفتاة الطائشة كان مغيب أثناء القيادة وهو ما أصر دفاع الطفل الصغير “آدم على تصعيد الإجراءات القانونية ضدها لأن الكارثة  امتدت  إلى ما هو أبعد من فكرة القتل الخطأ  بل أصبح الكشف عن أسباب  غياب الوعي لدي المتهمة أثناء القيادة  هي النقطة الفاصلة والهامة التي ستحسم القضية المثارة  بنصرة الحق ورجوع حق آدم في الدنيا بعدما أن فاز بالجنة في دار الآخرة .

فالغريب في الأمر  أنه وأثناء  مطالبة دفاع ” آدم ” النيابة منذ وقوع الحادث بعرض المتهمة على الطب الشرعي للكشف عن تعاطي المخدرات من عدمه حدث مماطلة في التنفيذ وسحب القرار رغم خروجه   من النيابة بعرض المتهمة على الجهات الطبية المختصة لإجراء تحاليل المخدرات وهو ما أثير علامات الاستفهام والتعجب  لدفاع آدم وأسرته  والجمهور ورواد التواصل الاجتماعي .

وبعد يومين من سير القضية ونتيجة التأخير في إجراء التحاليل تحولت القضية لترند على منصات الاجتماعي حتي تناولتها المواقع الإخبارية بضغط إعلامي مكثف  حتي تم  إعادة سير التحقيقات مرة أخري وقوبل التظلم المقدم من دفاع آدم وتم إجراء تحليل المخدرات للمتهمة ولكن  بعد أكثر من أربعة أيام رغم اصدار القرار في اليوم الأول  الذي تم فيه حبس المتهمة .

ما يحدث يؤكد أن هناك خطط وافعال شيطانية تحدث من بشر يعتقدون أنهم سينتصرون فبعد خمس أيام ظهرت النتيجة سلبية وهو ما يوضح بأن قرار  المنع من تنفيذ إجراء تحليل المخدرات من البداية لهذه المتهمة كان مدروس من وراء الستار من وجوة يرتدون أقنعة زائفة معتقدين أن أحد لا يعرفهم ولا يكشفهم ولكن في واقع الأمر هما مكشوفين أمام الله وسينالون العقاب والجزاء الحاسم أمام القانون .

فمن يدير هذا المشهد لصالح المتهمة بقتل الطفل الصغير ” آدم ” يدرك جيدا بأن نتيجة تحليل البول للكشف عن تعاطي المخدرات بعد خمس أيام ستكون  سلبية لان بقاء المخدر في الجسم يزول مع مرور مده معينة وهو ما جعل دفاع آدم يؤكد مرارا وتكرارا بإجراء تحليلات دقيقة  صورة دم وتحليل بوصيلة شعر هذه المتهمة في مصلحة الطب الشرعي رغم  أن هذه المطالب كانت في التظلم المقدم من دفاع المجني عليه منذ الأيام الأولى في سير القضية.

فما حدث أنه لم تستكمل العينات الدقيقة المذكورة والتي كانت ستحسم هذه القضية في وقت قصير بدلا من الإطالة فما يدور في سير القضية يضع الكثير في حيرة وعلى رأسهم أسرة الصغير الذين لا يريدون غير معرفة الحقائق ورجوع حق ادم فهم يؤمنون بعدالة ونزاهة النيابة والقضاء .

كما تفتح قضية”  آدم ” باب التساؤلات.. من يقف وراء المتهمة ومن يساندها لأن سير القضية منذ البداية يؤكد أن كواليس تحدث وراء الستار،، كما نتساءل من وراء قرار المنع والتأخير في اجراء المتهمة تحاليل  المخدرات منذ بداية القضية؟!  ولمن له المصلحة في تأخير إجراءات سير القضية خاصة وأن بعد خمسة أيام ظهرت النتيجة سلبية لهذه الفتاة المتهمة بعد زوال المخدر من الجسم؟!  ،، هذه تساؤلات مشروعة لأهالي أسرة ادم من حقهم أن يعرفوا الإجابات عليها وايضا من حق الجميع أن يعرف ماذا يحدث ،، فما يتداول على لسان الجميع الان “: هو بنت مين في مصر 

ورغم طيور الظلام التي تحوم حول نعش الطفل ” آدم ” في قضيته فنحن نثق في عدالة النيابة والقضاء وسيتنصر الحق وسيهزم الفاسد والباطل لأن الحق لا يضيع وراءه مطالب .

ولذلك نطالب بأسرة ادم والجمهور وزملاؤه في المدارس بسرعة إجراء  التحقيقات و الكشف عن الحقائق ومعاقبة المخطىء قبل أن تنفجر الأزمة أكثر من ذلك حتي لا نصبح على قصة وأزمة جديدة ونجد آدم اخر  على جوانب الشواطئ ضحية فتى طائش أو فتاة غير مدركة وواعية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى