حان رد الجميل من وزارة البترول لأسرة البطل “سائق شاحنة البنزين”
إسلام المصري
مكث البطل الراحل خالد محمد شوقي أكثر من ١٠ أيام في المستشفى يتألم من الآلام بعدما التهمت النيران كل جزء من جسده حتي غيرت ملامحه ودفع ضريبة الحفاظ على أرواح المواطنين وكتب لهم بمواقفه البطولية فصلا جديد من الحياة التي فضلها على روحه حتي صعدت إلى رب السما اليوم وفي أيام مباركة
لقد أظهر البطل شجاعة نادرة وإخلاصًا فائقًا، حين تحرك بمركبته المشتعلة لإبعادها عن موقع الخطر، مما حال دون وقوع تفاقم الحريق وامتداده إلى محطة البنزين مما كان له بالغ الأثر في الحفاظ على الأرواح والحيلولة دون وقوع المزيد من الضحايا.
لم يكن يعلم البطل خالد محمد شوقي ابن محافظة الدقهلية أن المحطة الأخيرة في حياته ستكون في محطة وقود بالعاشر من رمضان وأن البطولية والشهامة التي تعامل بها مع الحادث الكارثي من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين ستكون النهاية القدرية له .
فرحيله حول موقع التواصل الاجتماعي إلى منصات حزن حركت مشاعر الطيب والقاسي فلا أحد يتحدث عنه سوى بالخير والدعاء له واتفق الجميع من يعرفه أو لا يعرفه على رد الجميل لهذا البطل الفدائي وهو أقل ما يجب فعله مع أسرته.
لن تغيب وزارة البترول والثروة المعدنية عن دورها وعن ما حدث وأشادت بما قام به مثلما أشاد الجميع عن دوره البطولي وكشفت في بيانها عن قيم النبل والشهامة لهذا البطل ونعت أسرته وهذا ما يؤكد أن المواقف البطولية المشرفة تحركنا وتنمي فينا كل القيم الإنسانية وخير مثال على ذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي كلها أصبحت اليوم تتحدث عنه.
ولذا على وزارة البترول أن تستكمل رسالتها وان ترد الجميل لأحد من أسرته وتقوم بصرف معاش استثنائي لزوجته وتعيين أحد من أبناءه وبناته في أحد شركات قطاع البترول ،، وهذا حق وواجب علينا جميعا وليس عبء ،، واعتقد أن وزارة البترول انها ستفعل ذلك كمثال للإنسانية ونموذج مشرف وسلاحا نحتمي به وقت الازمات.