رئيس التحرير يكتب: حريق العامرية للبترول
رئيس التحرير: إسلام المصري
أمس اندلع حريق بشكل مفاجئ في أحد المنشآت البترولية لشركة العامرية للبترول بالإسكندرية ، وكان لهذا الحدث توابع سيئة للغاية في نفوس من شاهدوا النيران وهي تلتهم في أحد أجهزة وحدات التقطير .. والأسوا ايضا عندما أصبحت صور أثار الحريق بعد اخماده محل تدوال على مواقع التواصل الاجتماعي” الفيس بوك” .
دفعتني هذه المشاهد المؤسفة إلى طرحي عدة تساؤلات على رئيس شركة العامرية للبترول وكل القائمين على الأمن الصناعي… أريد الإجابة عليها لمعرفة حقائق ما حدث في اليوم الحزين .
من المعروف بحكم تغطيتي ملف البترول والثروة المعدنية أن هناك أجهزة إنذار تعمل على كشف اي ملابسات أو حريق قبل اندلاعه في جميع مواقع شركات البترول .. فهل هذا الانذار كان موجود في وحدة التقطير بالعامرية للبترول التي اشتعلت فيها النيران أمس .. فهذا سؤال .
تدوالت اقاويل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خلال متابعة الأحداث أمس ، على أنه وراد خطأ بشري ،،، كيف ؟ وهناك مسئولين أمن صناعي مهامهم متابعة الامان الصناعي في هذه المنشآت البترولية بدقة متناهية .. فهل كانوا غائبين عن المشهد في ذلك الوقت .. مجرد تساؤلات ؟!
والأهم .. أين دور غرفة التحكم الالي التي تعمل على رصد ومراقبة كل صغيرة وكبيرة في موقع وحدات التقطير بالعامرية للبترول ؟!
لو كان كل ما طرحته من تساؤلات قائمة بالفعل وقامت بدورها .. فما هو العيب ..هل نستطيع القول بان بعض معدات التشغيل في العامرية للبترول تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح لا سيما وأن هناك جزء منها كانت موجودة في الستينات وتم نقلها في هذه الفترة من السويس إلى الاسكندرية .
وراد حدوث اخطاء .. فلسنا معصومين من الخطأ .. كبري دول العالم يحدث فيها حرائق في منشآتها البترولية ،، ولكن علينا أن نتعلم من أخطائنا ومن هذه الأحداث،، ونعالج الأمور بشكل دقيق .. فقطاع اليترول ليس منشأة صغيرة أو مجرد ” وزارة ” والسلام، ولكن صناعة مكلفة للغاية، فكل منشاة بترولية يتم تنفيذها تتجاوز تكلفتها مليارات الدولارات وليست ملاميم أو ملايين الجنيهات.
ولأنها صناعة مكلفة ومهمة للغاية ، فإن المهندس طارق الملا وزير البترول، اعطي قدر كبير من الاهتمام والمتابعة القوية على ضرورة تطبيق إجراءات السلامة المهنية والأمان الصناعي في جميع المنشآت البترولية وفتح المجال أمام شركات البترول بتأهيل العمالة في شركات البترول بتدريبات مكثفة من كبري شركات عالمية وتزويدها باحدث نظم الامان والتكنولوجيا في العالم.
وفي نهاية مقالي ،،، أؤد أقول بأن الصناعة البترولية كنز لا يقدر واجبنا جمعيا المحافظة عليه وأن نكون على قدر المسؤولية من أجل المصلحة العامة كما على يقين بأن وزير البترول سيعاقب المخطئ عما كان سبباً في حريق وحدة تقطير العامرية للبترول
ونحمد الله بأن الحريق لا يسبب في حدوث وفيات ولكن كانت اصابات نتمني لهم الشفاء العاجل كما أن الشكر موصول لابطال الحماية المدنية وشركة الاسكندرية للبترول التي دفعت أكثر من ١٣ سيارة لاخماد الحريق .