أهم الأخباربترول وغاز

رئيس التحرير يكتب”: يوم حزين على بتروجت

 

رئيس التحرير :  إسلام المصري

في صباح اليوم .. أرسل لي على موقع الطاقة ٢٤ ، خبر وفاة ٥ عاملين من خيرة شركة بتروجت للمشروعات البترولية ، أثر حادث اليم على طريق مصر_  السويس،  أثناء توجههم للعمل .

في حقيقة الأمر عندما قرأت الرسالة  ،، سيطر على قلبي وعقلي الحزن ،، لم أعرف من أين اكتب وكيف ،، وهذا ربما أصعب ما يمر به الصحفي حين يكون عاجز عن  كتابة خبر وهو بداخله ألم وحزن رغم يقينه التام بأنها مهنة  صعبة تجردنا من عالمنا الخاص وتحولنا إلى ماكينة أخبار على مدار الساعة .

 

 

ربما يقول البعض  ،،  أنها مهنتك ودورك تكتب وتنشر،  وأن كنت متأثرا فهذا حقك ،، ولكن لا تنسي أنك ملزم بنشر كل الوان الطيف من المواد الصحفية من أجل إعلامنا ،، فهذا ” حقكم” وهذه هي ” الحقيقة “،، ولكن اليوم على غير العادة ، كان الخبر كالفاجعة كأنني منهم فهم ليسوا عمال  يتقاضون راتبا والسلام ولكن كانوا  عصب الشركة على عملهم  والايد الشقيانة وخيرة الشركة وسيبقوا  مخلدين في داخل جدرانها ومواقعها  وفى عقل الكبير قبل الصغير  بالمواقع .

خيوط الحزن امتدت كل شبر في بتروجت بإدارتها ومواقعها ،، فمن ذهبوا ورحلوا اليوم إلى ربهم الكريم  ،، كانوا خيره شبابها ،، خيرهم منها وخيرها منهم ونجاحها وقوتها  مكتوب ومحفور بعرقهم وزملاءهم الشقيانين في مواقعها .

لم يتأخر المهندس وليد لطفي رئيس شركة بتروجت ، في تقديم الدعم بشتي انواعه لأسرهم والتواصل معهم  وفي تسهيل إجراءات الدفن وآخره  وكان هذا على مدار الساعة منذ وقوع الحادث الأليم  أثناء توجههم  إلى العمل .

فاجعة الخبر ليست سهلة على كل القيادات والعاملين بالشركة وحتي في وزارة البترول بدءا من المهندس طارق الملا ، وزير البترول والثروة المعدنية، ومرورا برئيس الشركة المهندس وليد لطفي ونهاية بالعاملين المواقع ،، هذه الحقيقة لأنهم  عصب فخر قطاع البترول ” بتروجت ”  .

فبفضل العاملين وبإدارة المهندس وليد لطفي والتي تتسم بالاحترافية  والانضباط  وبدعم كامل من وزير البترول ، وجدنا الشركة في مسار آخر ملفت للنظر  داخليا و خارجيا، حققت نجاحات لا تعدي ولا تحصي وهذه حقيقة كان آخرها دخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية  ،، وهذا قليل،،، نعم،،   فلم تخلو المشروعات  البترولية والقومية  في الدولة إلا وتجد الشركة بخيرة رجالتها متسلحين بكفاءتهم وخبراتهم وعرقهم داخل هذه المشروعات.

وصف أن أقول يوم حزين  ،، ما هو إلا انعكاس وإحساس كبير  على فقدان الشركة  كنز من كنوزها  التي تتشرف بهم في المحافل الدولية وفي  مشروعاتها داخليا و خارجيا ،، نعم  هما المكسب الحقيقي للشركة ،، ونعلم الحزن على فقدان المكسب أشد الما عن الخسارة،، ولكن على أي حال أنه قضاء الله  وقدره وندعو الله أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان،  وأن يدخلهم فسيح جناته .

موضوعات ذات صلة »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى