غير مصنف

معتز عاطف ما بين خيارين إما أن ينجح أو يفشل.. فهل يعبر بسفينة خالدة للبترول لبر الأمان؟!

إسلام المصري رئيس التحرير

بعد تكليف المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، المهندس معتز عاطف رئيسا لشركة خالدة للبترول ،، هل سنشهد تغير وعهد جديد يخدم الشركة ويحقق مصلحة العاملين ويسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق أهداف استراتيجية في هذا الشأن؟!  ام يبقي الوضع كما هو عليه عليه ويتفشي الفساد الإداري في جدران الشركة مثلما كان موجودا من قبل ؟!

تساؤلات مشروعة ستجيب عنها الايام القادمة والتي بالتأكيد سيرسم مسارها المهندس معتز عاطف رئيسا لشركة خالدة والذي تم تكليفه من الوزير لزيادة الإنتاج ومعالجة الخلل في النواحي الإدارية والإنتاجية .

ففي الايام الماضية كشفنا على منصتنا موقع الطاقة 24 ، على عدة تحقيقات كل ما يحدث وأن كان هناك الكثير من السلبيات لم يكشف بعد وكانت تستعرض القصور والسلبيات في السلامة والصحة المهنية بمواقع الحقول والوفيات التي كانت من اليوم إلى الآخر بجانب المجاملات وصراعات مديرين الحقول في بعض مواقع الشركة وإصدار قرارات إدارية مخالفة لتعليمات الوزارة وترقيات استثنائية وغيرها .

فالمهندس معتز عاطف امام اختبار حقيقي في إدارته لشركة خالدة أما أن يحقق نجاحا كبيرا ويؤكد على أن إختيار الوزير له كانت في محلها وفي الجون وبطل محبوب من العاملين بجميع فئاتهم وتخصصاتهم في مواقع الحقول بالشركة أو سيكون خارج المنظومة ويفشل فيما اسند إليه وبالتالي لا يرحم من أحد فالوضع الداخلي بالشركة لا يسمح بأن تتكرر تجربة الرئيس السابق لها المهندس سعيد عبد المنعم.

فالشركة تعاني من كثرة الحوادث يوما بعد يوما حيث سجلت أكثر من ٢٠٠٠ ملاحظة حوادث منذ بداية يناير الماضي من العام الجاري وحتي يونيو منهم ٣٠٪ وقعت بالفعل ونتج عنها إصابات إلى جانب تجاوزات من بعض مديروا الإنتاج قد وصلت إلى استغلال مناصبهم في تحقيق مصالح خاصة مع بعض الشركات وتم التحقيق في هذا الأمر إلى جانب إقصاء المهندسين الأكفاء ونقلهم إلى أماكن اخري واستقدام لمن يقدم الولاء والطاعة لمديره على حساب الكفاءة والمهارة وهو اثر على العملية الإنتاجية وأحدث خلل في النواحي الإدارية.

كما شهدت الشركة هجرة جماعية خسرت فيها افضل المهندسين والفنيين لدرجة أن هناك إدارات بالحقول قدمت استقالات وهجرة اجبارية بنحو ٨٥٪ من قوة العاملين فيها وهو ما أثر على المنظومة الإنتاجية بسبب السياسات القمعية التي كانت تمارس عليهم بسبب التدني في رواتبهم وعدم زيادة حوافزهم وامتيازاتهم إلى جانب عدم ارتياحهم اثناء العمل بالشركة لسوء المعاملة وعدم السماع لهم واستقدام مديرين لهم ليسوا على دراية كاملة بتخصصاتهم وفرض شروطهم عليهم بدون دراسة أو خطط مما فقدوا عندهم روح الانتماء للشركة على أثر ذلك اضطر البعض إلى تقديم استقالتهم والهجرة للعمل في شركات عالمية تستفيد من خبراتهم التي لم تجد من يقدرها في شركة خالدة للبترول.

ويعلم المهندس معتز عاطف رئيس شركة خالدة للبترول أن هناك عمالة موقتة ومياومة ما زالت رواتبهم متدينة يتم استغلالهم من خلال شركات الباطن والتي زادت بشكل ملحوظا بالشركة اثار الاستغراب لانه وصل عددها أكثر من ٩ شركات دون الاهتمام بأوضاع العاملين ماليا وايضا في منظومة العلاج ، ولم تقم الإدارة السابقة بتحويل عقودهم على مقاول شركات قطاع البترول لتحقيق المصالح الشخصية من مقاول الباطن الخاص .

فكل ما ذكر هو جزء بسيط من يحدث في خالدة للبترول وتم كشفها أمام المهندس معتز عاطف لاتخاذ القرارات المناسبة ومعاقبة المقصرين وتغيير لمن أفسدوا إداريا وإنتاجيا وإنصاف العمالة المؤقتة ودعم المهندسين والفنيين وجميع العاملين بجميع تخصصاتهم وتفعيل الآليات القانونية والنزول إلى المواقع بالحقول وتناول الطعام وسط العاملين وليس في المكتب المكيف أو في فيلا خاصة والسماع للجميع .

مهمة صعبة أمام المهندس معتز عاطف ولكن فرصة حقيقة وتاريخية فاذا كان يريد النجاح فعليه أثبات نفسه أمام الجميع وبالتأكيد سنكون عين تراقب وتتابع الأداء ونكشف اي تجاوزات اذا لم تعالج،، ننتظر ونرى لعل وعسي ينجح ابن شركة بي بي البريطانية في إزالة الثقوب داخل خالدة للبترول .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى