من أزمة ” أرامكو” لكورونا للحرب الروسية الأوكرانية ،،، “وزير البترول” رجل المواقف الصعبة
كتب / إسلام المصري
بعد ترشيح المهندس طارق الملا وزيرا للبترول والثروة المعدنية في حكومة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء السابق رحمه الله ، بناء على خبرته وكفاءته وحكمته في إدارة الملفات والأزمات منذ أن كان رئيسا للهيئة العامة للبترول ،، لم يسلم هذا الوزير من طوفان الأزمات والذي استطاع بإيمانه وإخلاصه في العمل ونزاهة اليد وحسن ادراته والسرعة في اتخاذ القرار السليم أن ينجو منها ويرسو بسفينة القطاع والاقتصاد إلى بر الأمان
من منا لم يعلم أزمة ارامكو السعوديه في عام ٢٠١٧ والتي أحدثت بلبلة في ذلك الحين عندما أخطرت الهيئة بتعليق شحنات الوقود إلى مصر لأجل غير مسمى وكما تعلمون أن هذه الشحنات كانت تغطي احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية ،، كان الحدث صادم للجميع الكل كان قلقا أن تعود أزمة الوقود إلى المحطات مرة أخري ولكن بذكاء وزير البترول والثروة المعدنية استطاع أن يخرج من الأزمة بنجاح حيث نجح في البحث عن مصادر بديلة لإمداد السوق بالمنتجات البترولية ووقع عدة اتفاقيات مع دول شقيقة العراق والكويت ومن مصادر متنوعة في ذلك الحين ونجح في توفير العملة الأجنبية في الوقت ذاته وفي أقل فترة زمنية ممكنة كانت الشحنات في الموانئ النفطية المصرية حتي إن عادت شحنات ارامكو السعوديه مرة أخري وهنا فإن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية يغذي القطاع لأكثر من بديل ومصدر وهذا هو الموقف الاول
وبعد فترة من الزمن واجهت مصر أزمة كورونا والذى تراجع فيها معدلات الاقتصاد العالمي وانعكس ذلك على الاقتصاد المصري وهو أمر كان تأثير سلبي على جميع قطاعات الدولة إلا البترول فالوزير كان دائم الاجتماعات مع المستثمرين والشركاء الاجانب يؤكد لهم على أهمية مواصلة البحث والاستكشافات واعطي أوامره بتطبيق الصحة والسلامة في جميع المواقع بل قام بتدشين خطوط انتاج جديدة في شركات السويس لمهمات السلامة لإنتاج الكمامات وقضي على متحكري السوق بعد أن قاموا بزيادة اسعارها في ذلك الحين بسبب الطلب واستغلالهم حاجة المواطنين إليها ووزيادة القدرات الإنتاجية لجميع المعطرات والمنظفات الكمامات في جميع شركات التسويق بجانب استمرار شركات البترول في أعمالها دون تسريح العمالة أو انخفاض أرباحها وأعمالها وكان هذا من صميم قطاع يؤمن بالنجاح ومن وزير بترول لا ينام وهذا هو الموقف الثاني
ومن أزمة إلى أزمة اخري كانت أشد صعوبة عن ما ذكروا هو اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها السلبي على جميع اقتصاديات العالم ولكن تعامل وزير البترول بذكاء ولأنه مفاوض بارع لم تترك أي من الشركات الأجنبية مواقع عملها أو تسحب استثماراتها بل اثبت القطاع أنه السند القوي بعد قناة السويس في إدخال عائدات دولارية للدولة من المنتجات البترولية والغير والأسمدة والبتروكيماويات ليثبت القطاع بقيادة الملا أمام القيادة السياسية والوطن والعالم انه الذهب الأسود الذي لا يموت ولا يمرض