أهم الأخباراخبار مصربترول وغاز

العاملين على فوهة البركان .. من يحرج وزير البترول بعد زيادة البدلات الغير مدروسة في احتفالية اليوم

 

إسلام المصري رئيس التحرير 

لا شك أن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية إعاد الأمل لجميع العاملين بالقطاع بعدما أصابهم اليأس  في العهود السابقة وكانت البداية الحقيقية لبث روح الانتماء بداخلهم في العام الماضي عندما أعلن عن مجموعة من القرارات التشجيعية كانت سببا في فتح الطريق أمام تحسين أوضاع العمالة ماليا وهو ما زاد عشمهم في الوزير الذين وصفوه بالكريم وجابر الخواطر .

 

ولا ننكر أن رصيد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية أصبح إلى حد ما معقول لدي العاملين وذلك في ظل أحاديثه المستمرة عن أهمية دعم العامل معنويا وماليا باعتبار المحرك الأساسي نحو زيادة وتيرة الإنتاج ولا نشك في مصداقية الوزير ووطنيته ولكن ما حدث اليوم في الاحتفالية قد ينقص من رصيده وبل وبدون أدني للشك قد احرج نفسه أمام العاملين وتحولت ساحات التواصل الاجتماعي إلى بركان من الغضب بسبب القرارات التي صدرت الخاصة بزيادة البدلات .

 

تراجع رصيد وزير البترول والثروة المعدنية اليوم خلال الاحتفالية بعيد البترول قد ينذر بخطر على شعبية المهندس كريم بدوي ،، فالقرارات لم تكن تحقق السعادة التي كانت ينتظرها العاملين اجمع بل لم تصل إلى الرضا المطلوب ولكن أحرجت الوزير أمامهم.

 

ونتساءل ،، على أساس تم دراسة هذه القرارات؟! واين دور النقابة العامة للعاملين للبترول قبل إقرارها وهم منبر وصوت القطاع جمعيا ،، هل تم تهمشيهم في الاجتماعات المغلقة مع قيادات الوزارة المالية والإدارية قبل إقرارها؟! ،، والدليل على أن هناك تخبط في القرارات لم يذكر في البنود زيادة الانتقالات والواجبات التي أصبحت عبئا مالى على العاملين وتأخذ من أجورهم المتواضعة بسبب عدم زيادتها في ظل الزيادة المستمرة في أسعار الوقود والظروف الاقتصادية وما تبعها من ارتفاع المعيشة والغذاء 

قرارات الوزير اليوم لم تكن موفقة بشكل كبير فبدلات المخاطر والوردية ستصب في صالح العاملين بالحقول بشركات الإنتاج ،، وأما زيادة مقطوع العمالة المؤقتة لا تحدد نسبتها في قرارات الوزير ولكن تركت للشركات وعلى حسب ظروفها الخاصة وهو قرار خاطىء سيفتح باب التلاعب في عدم تطبيقها وهو ما يهدر حق من حقوقهم تجاة ما يقومون به من أعمال وإنجازات للقطاع .

 

من له المصلحة في احراج وزير البترول اليوم ،، اين دور الاستاذ احمد راندي مساعد الوزير للشئون الإدارية في هذه القرارات الذي كان من المفترض أن يجتمع مع القيادات المالية بوزارة البترول لبحث ما يرضي العاملين من زيادة الانتقالات والواجبات والاعاشات ، وتخصيص حوافز إضافية وزيادة نسبة الأرباح للعمالة المؤقتة من الشركات المنتجة والفنية وعرضها علي الوزير قبل أن يصدم العاملين اليوم بمجموعة قرارات تحصيل حاصل .

بحسب علمنا أن النقابة قدمت مجموعة من الطلبات لوزارة البترول قبل الاحتفالية كان من أبرزها زيادة الانتقالات والواجبات ولكن متخذي القرار من المالية بوزارة البترول كان لهم رأي آخر فتم شطب اهم البنود وهو زيادة الانتقالات والواجبات وتم إقرار زيادة بدلات المخاطر والوردية أغلبها للعاملين بمواقع الإنتاج ولا ينتفع بها جميع العاملين .

وهذا يوضح أن هناك خلل واضح وتنسيق عشوائي غير منظم لا يصح مطلقا أن يكون في قطاع بترول ويؤكد أن هناك ما يريد أن يحرج الوزير أمام العاملين وقود القطاع فسياسة المالية والإدارية بوزارة البترول ستجلب الكثير من العوائق والمطبات .

 

كما نؤكد أن قرار زيادة حافز الإنتاج حتي ١٥٪ غير مفهوم هل ستطبق النسبة المذكورة ام ستكون أقل من ذلك وبالمناسبة يا معالي الوزير ستطبق أقل من ذلك كما أن حافز الإنتاج متغير قد يزيد وقد ينقص على حسب المشروعات والمواقع 

 

واذا كان الوزير هو الذي رفض تطبيق الزيادة في الانتقالات والواجبات فهذا يعني أن رصيده سينفذ وإذا لم يعلم ولم يقدم له فكرة عن طلبات لزيادة الانتقالات والواجبات فهذه كارثة وغرضها الاحراج المتعمد للوزير أمام العاملين .

 

وفي النهاية نقول لوزير البترول عليك أن تتعمق وتبحث وتدقق جيدا في ملفات الشركات المالية والإدارية قبل فوات الأوان وعليك أن تنصف العاملين قبل القيادات لأنهم قاطرة التنمية وبدونهم ستنهار وينهار القطاع.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى