غير مصنف

زينة عبد القادر تكتب.. لماذا يحتفل العالم في 8مارس بيوم المرأة العالمي ؟!

بمناسبة إحتفال العالم بهذا اليوم الثامن من مارس في كل عام بيوم المراة العالمي، وهو يوم مهم في تاريخ البشرية فعلا لما حدث فيه من احداث….

ولكن في البداية دعوني اقص عليكم القصة !!
لقد خلق الله تعالى الجنسين الذكر والأنثى ليكمل كل منهما الآخر حيث جاءت الأديان السماوية لتنظم علاقاتهما وتدفعهما لبدل أقصى الجهود لتحقيق غاية الله في الأرض، فالمرأة هي نصف المجتمع فهي الزوجة والام والجده والاخت وزميلة العمل بكافة اشكالة وهي المعلمة والطبيبة والمهندسة…. الخ.

فدور المرأة يتعدى كونها مجرد أم لتربية الأولاد إلى كونها كيان كبير لإعداد جيل يستطيع التعامل مع المجتمع فهي تكسبهم المهارات الاجتماعية وتوضح لهم حقوقهم وواجباتهم.

وقد خلق الله تعالي المرأة لكي تعطي العاطفة والأمان ليكون هناك اتزان واستقرار نفسي لكل أفراد العائلة فهي تصنع منهم اشخاص أصحاب قيم وأخلاق ومبادئ مما ينعكس بذلك علي إصلاح المجتمع.

وهي الزوجة التي تساند زوجها وتشد من ازرة لمواجهة الصعاب والشدائد،، والمرأة ايضا كان لها دور قوي في نشر الدين المسيحي وأيضا نشر الدين الإسلامية من امهات الانبياء، وزوجات الأنبياء وبناتهم وزوجات الصحابة ومؤمنات المسلمين…. الخ. ولهن قصص تاريخية عظيمة في كل الكتب السماوية. وايضا السيدات اللاتي حكموا البلاد وخضن المعارك والحروب من قديم الزمان.

ولكن لماذا نحتفل في هذا اليوم 8 مارس بالتحديد بيوم المرأة ؟؟
في عام 1856م خرج آلاف النساء للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف القاسية التي يجبرن على العمل تحتها ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.

و في 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات مصانع الغزل والنسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك ولكن يحملن هذه شعار “خبز وورود” في المطالبة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق التصويت في الانتخابات وخصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الإنتخاب.

وبدأ بعد ذلك الإحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأمريكية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك, غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة, لأن في عام 1910 بمؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاهن اقترحت سيدة تدعى كلارا زيتكين بأن يصبح 8 مارس يوماً عالمياً.

وفي عام 1977 أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد هذا اليوم من كل عام بالاحتفال بالمرأة الذي وقع علية اغلبية دول العالم, وتحول هذا اليوم لذكري ورمز القوة والنضال للمرأة في العالم اجمع.

هل مصر من الدول التي تحتفل بيوم المرأة ؟
وما هو دور منظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر؟

نعم مصر من الدول التي تحتفل بهذا اليوم لوجود “الست الجدعة” هذا الإسم الذي يطلق علي كل ست مصرية, ولكن كانت مشاركة المرأة في بيئة العمل خارج المنزل منخفضة في مصر وظلت راكدة بمرور الوقت, حيث بلغت نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة 23.1 في المانة , ومعدل بطالة النساء أعلى بمقدار 2.5 مرة من معدل الرجال، وتمثل هذه الأرقام المنخفضة الفجوة بين الجنسين في الأجور وتجزئة سوق العمل. والعوائق التي تحول دون الحصول على التمويل والأسواق , وارتفاع معدلات التكاثر خاصة في المناطق الريفية وصعيد مصر وعدم المساواة في تقسيم العمل المنزلي غير المدفوع الأجر بين الجنسين. وبالتالي لا تزال المرأة تتأثر بشكل غير متناسب بالفقر والتمييز وتركز بشكل رئيسي في الوظائف غير الرسمية وغير الآمنة وذات الأجر المنخفض.
ويتم تنفيذ البرنامج المتكامل من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، منظمة الأمم المتحدة للمرأة ، صندوق
الأمم المتحدة للسكان ، الذي يساعد في معالجة مختلف التحديات المتعددة الجوانب التي تواجه النساء والفتيات
في مصر من خلال دعم عدد من المبادرات التي تستهدف ثلاثة أعمدة لتمكين المرأة بما في ذلك( الاجتماعية

  • القانونية – التمكين الاقتصادي).
    ويعمل البرنامج المتكامل على كل من المستوى الشعبي ومستوى السياسات مع مشاركة المجتمع المدني الكامل، كعوامل التغيير الرئيسية في حكومة مصر.

وتقوم منظمة الأمم المتحدة للمرأة بدعم المرأة المصرية وإنشاء بيئة تمكينية للنساء صاحبات المشاريع من خلال توفير مجموعات مصممة خصيصاً من الخدمات المالية وغير المالية بالإضافة إلى الأصول لتعزيز فرص العمل لهن.

بالإضافة إلى ذلك يجري تحسين مهارات النساء الفقيرات والمهمشات حتى يعملن ويتصرفن بشكل جماعي من خلال تكوين رابطات الادخار الريفي والقروض VSLAS والمجموعات الاقتصادية الإنتاجية التي تقودها النساء.


وفي عام 2015 تم الوصول إلى 16417 امرأة (من سن 18 إلى 45 عامًا) وحوالي 47,000 فرد من أفراد العائلة الممتدة في أكثر مناطق مصر فقراً.

و ساهمت هذه التدخلات في زيادة دخل المرأة المصرية بنسبة 50 في المائة وتعزيز قدرتها على العمل لحساب الذات والاستقلال المالي.

فإن التمكين الاقتصادي للمرأة ليس هو الشيء الصحيح فحسب بل أيضًا الشيء الذكي الذي ينبغي القيام به.

وتبين الأبحاث أنه إذا كانت معدلات توظيف الإناث متساوية مع معدلات الرجال، فقد يرتفع الناتج المحلي الإجمالي في مصر بنسبة تصل إلى 34 في المائة،
كما اسهمت منظمة الأمم المتحدة للمرأة في مصر في توسيع نطاق شراكاتها مع شركات القطاع الخاص،
لكي تعكس اعتبارات تمكين المرأة في القرارات التجارية.

وتواصل منظمة الأمم المتحدة للمرأة تيسير الحوار
السياسي حول دور المرأة كعنصر رئيسي في التقدم الاقتصادي والمجتمعي مع قطاع عريض من صانعي
السياسات وقادة الرأي، بناء على النتائج التي توصلت إليها منظمة الأمم المتحدة للمرأة.

وهذا العام تواصل منظمة المرأة الافرواسيوي العمل من جديد وتواصل مصر مجهودا ضخما من خلال مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإعادة إحياء تلك المنظمة التي تسهم بشكل كبير في حل مشكلات المرأة في افريقيا وآسيا بشكل موسع علي كافة المستويات للوصول الي اسقرار امن للمرأة في القارتين.

حقآ وليس قولاً فإنه اليوم وكل يوم هو يوم المرأة.

موضوعات ذات صلة »

زر الذهاب إلى الأعلى