الحمام المحشي وتعنيف العمال .. حكاية مسئول بشركة إنتاج بترول يثير الاستغراب
كتب / إسلام المصري
ما أؤكد عليه هو الرصد فقط وليس افتعال الترند أو جمع اللايكات والتعليقات أو رفع لنا القبعات ،، ولكن جرس تنبية إلى الجهات المختصة في ديوان وزارة البترول لاتخاذ القرار على قدر الأفعال والمواقف خاصة ولو كانت تحدث في أحد شركات الإنتاج الهامة.
المثير هو لهفة المسئول بأحد شركات الإنتاج على أكل الحمام المحشي خلال جولاته الميدانية بالحقول حتي وصل الأمر إلى حد الاستغراب من جانب العاملين بسبب هذه العادة المفرطة .
خلال كل جولة بالحقول يطلب الحمام المحشي رغم وجود أصناف كثيرة من اللحوم ما لذا وطاب ،، وإذا لم يجد الحمام المحشي يغضب ولا يتناول الطعام حتي لو تم تقديم له كل الأصناف .
و ينفرد بالحمام المحشي لوحده على عكس المسئولين بشركات الإنتاج الأخري الذين يتناولون الطعام وسط العمال باعتبارهم الآلات التي لا تنام والحفارات التي تحفر في أعماق البحر والبر لزيادة الإنتاج.
واستعرض بمناسبة هذا الأمر موقف لوزير البترول لعل يسمعه بطل الحكاية ،، ففي أحد جولات المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مع وفد من الصحفيين بصحبة القيادات بمشروع انوبك باسيوط ،، تفاجئ الصحفيين والقيادات وعمال خدمات البوفية من موقف المهندس كريم بدوي الذي كان مثال مشرف للمسؤول الناجح حيث جلس مع أحد الفنيين والمهندسين تاركا القيادات وتناول الطعام ودارت بينهما جلسات نقاشية لانه يدرك أنهم الجنود الحقيقين في الحفاظ والدفاع عن تنمية القطاع والمحرك الأساسي لدفع عجلة الإنتاج إلى الأمام ربما كان الأمر مختلف إلى بعض الشيء أن الطعام يخلو من الحمام المحشي .
فرغم قلة الجولات لهذا المسئول لم يترك اثر ملموسا وطيب عند العاملين أثناء تفقده الحقول حيث يتحول ويصل إلى العصبية المفرطة إذا عرض أحد العاملين مشكلاتهم و مطالبهم في تحسين أوضاعهم أو في استعراض أوضاعهم الداخلية بالحقول التي تحتاج إلى حل في النواحي الإدارية والإنتاجية بهدف الارتقاء بالمصلحة العامة.
والغريب في الأمر أنه لم يلتزم بتعليمات وزير البترول على أهمية تكرار الجولات الميدانية فيختفي فجأة ويرجع إليها بعد مرور شهور على عكس المهندس كريم بدوي الذى لا يهدأ بالجولات المكوكية بالحقول ما بين اليوم والآخر لمباشرة الإنتاج دون الاعتماد على التقارير المكتوبة مثلما يفعل محب الحمام المحشي والتي تأتي إليه في مكتبه المكيف
فالهدف من سرد حكاية رئيس الشركة ليس السخرية أو التقليل منه ولكن إشارة إلى أهمية التعديل في طريقة الإدارة والسماع للمهندسين والفنيين ومتابعة العملية الإنتاجية من قلب الصحراء وليس من مكتبه المكيف وعلى أصحاب القرار أن يضعوا في الاعتبار هذا الكلام فالوضع الإداري والإنتاجي داخل الحقول لا تصب في مصلحة القطاع .
.