لماذا يجلس وزير البترول مع العاملين ويتناول الطعام على ترابيزة واحدة في جولاته ؟!
إسلام المصري
هل ما يفعله المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، خلال لقاءاته و جولاته الميدانية بالحقول والمواقع والزيارات بشكل عام عندما يجلس مع العمالة على ترابيزة واحدة ويتناول معهم الطعام ويتبادل الأحاديث مجرد شو اعلامي أم طابع إنساني متأصل بداخل الوزير ؟!
فرضنا لهذا السؤال.. يرجع لحالة الاستغراب عند قاعدة عريضة من العاملين وكذلك أيضا المسئولين بسبب التصرفات العفوية والمواقف الطيبة التي يتعامل بها الوزير مع كل القائمين بالمنظومة وبالأخص العاملين بمختلف تخصصاتهم .
وفي حقيقة الأمر فإن الدافع وراء هذا الاستغراب كان حاضرا في العاملين لأنهم وجدوا أنفسهم بأن هناك وزير جاءا إليهم من شركة أجنبية عالمية صاحب فكر وأيضا “قلب” وهنا كان المثير للدهشة يحمل بداخله الحب والتواضع لهم وهو ما عكس توقعاتهم لانهم كانوا يعتقدون أنه الخواجه البعيد عن الانسانيات فربما هذه السياسة جعلت من الوزير بطل شعبي داخل القطاع لدرجة أن العاملين جعلوا من مقاصدهم داخل الشركات وخارجها ساحة تبادلية من النقاش وصلت إلى حد المقارنة بينه وبين وزير البترول السابق المهندس طارق الملا فالاختلاف كبير دون الدخول في التفاصيل
ولكن البعض يتساءل أيضا .. لماذا يجلس الوزير مع العمالة في كل الزيارات ويتناول الطعام معهم تاركا المكاتب المكيفة والاستراحات الخاصة والتي كنت اسميها” فندق ٥ نجوم ” داخل المواقع والجولات.
المقربون من المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية وهم يعملون من داخل شركة شلمبرجير يؤكدون بأن هذه التصرفات التلقائية والإنسانية والمواقف البسيطة التي تظهر في جولات وزير البترول والثروة المعدنية نابعة من وجدانه وهذه سياسة قوية ومتزنة مبينة على التواضع ومحبة الجميع كان يتبعها في الإدارة عندما كان مديرا لأكبر شركة عالمية في البترول بالشرق الأوسط .
وكان يحرص المهندس كريم بدوي وزير البترول عندما كان في شلمبرجير على تناول الطعام مع العمالة في الاستراحات الخاص بهم دون الجلوس في المكاتب المكيفة أو في الاستراحات الخاصة وهو ما خلق انطباع إيجابي لدي العاملين في الشركة لدرجة أن “بكوا” عندما تولي منصب وزير البترول والثروة المعدنية.
ولذلك فإن ما يفعله وزير البترول والثروة المعدنية تصرفات إنسانية صادقة وليس شو اعلامي كما أنها سياسة تربي عليها في الشركة العالمية التي تقدر العامل وتحترمه دون اعتبارات أو فارق وذكر أحد المقربون أنه عندما كان يأتي وفد من قطاع البترول لمقابلته في الشركة قبل توليه وزيرا للبترول ويأتي موعد الغداء أو العشاء كان يحرص على الجلوس معهم في استراحات العمال.
لذلك نؤكد بأن المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية يسير في خطي ثابتة وناجحة الرجل الذي أجمع العاملين على حبه وجبر بخاطرهم بأكل حلوة على ترابيزة واحده في كل مرة عند جولاته الميدانية قبل أن يدعمهم ماليا و لعل وعسي أن يكون تواضعه علاجا لمن يسيطر عليه مرض الأنا الطاعون الذي يسيطر على عقول ومفاصل بعض القيادات ورؤساء الشركات.