المهندس “صلاح عبد الكريم ” الرجل الذي لا ينام
إسلام المصري رئيس التحرير
نادرا ما اكتب أو أشير إلى مسئول وما يقوم به من دور قيادي بحكم المنصب الذي عليه لأنني أري أنه واجب عملي ووطني مقدس لوطنه واحتراما للمهمة المكلف بها ولكن نقول وبكل بساطة أن الشاطر في مكانه يفرض نفسه على الساحة ويتحول إلى أسطورة يتحدث عنها الجميع في كل مكان وهنا الحديث لا يكون عن ملامحه ولا الاستايل ولا عن اسم منصبه ولكن عن ما قام به وما أحدثه من فارق كبير جعل من الجميع يدرك ذلك دون مجاملة أو تطبيل .
فهذا ما فعله المهندس صلاح عبد الكريم رئيس هيئة البترول الرجل الذي لا ينام فالكثيرون في الهيئة ورؤساء الشركات وكل من يتعاملون معه يوصفوه بأنه” ترس” يدور و يتحرك لا يتوقف و لا ينام يجمع وينجز الأعمال في آن واحد وبسرعة كبيرة دون تعطل حفاظا على القطاع ودعم اهداف القيادة السياسية في أن تصبح وزارة البترول رقم واحد في دعم الاقتصاد الوطني ومحور إقليمي متميز بالمنطقة والعالم .
فما لا تعرفه عن المهندس صلاح عبد الكريم رئيس هيئة البترول انه لا يسمح للمقصر أن يتجاوز في أخطائه أو يستمر في مكانه دون تقدم واضح أو نجاح في مهمته كما أنه متابع جيد يعلم دبة النملة في شركات الهيئة يعاقب ويكافىء في نفس الوقت كما أنه يعمل على دعم المسئول إذا كان ناجحا سواء كان رئيس شركة أو حتي قيادي شاب صاعد ودائما في الأحاديث الجانبية يقول عن المتميز أنه حقق نجاحا باهرا ويستحق التكريم أو الترقية كما أنه لا يملك الضغينة أو النفسنة لانه يري أن منظومة العمل الناجحة لا تكتمل دون تكاتف الجميع على الحب والعطاء وليس على الاستبعاد وخيبة الامل .
الرجل الذي نال ثقة المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية ، وتم تصعيده رئيسا لهيئة البترول بما قدمه من إنجازات وأعمال تشهد له بالكفاءة فلا نخفي عن أحد عندما كان في شركات كبري بدر الدين للبترول وجابكو وغيرها فالارقام كانت وحدها المقياس الحقيقي في أن تصعد المهندس صلاح عبد الكريم إلى منصب رئيس هيئة البترول.
لا يعترف المهندس صلاح عبد الكريم رئيس هيئة البترول بالتقارير المكتوبة وليس من أنصار الجلوس على مكاتب مكيفة داخل الهيئة يتلقي المكالمات الهاتفية ولكن يري نفسه شابا مملوء بالحيوية عندما بدأ حياته العملية بالقطاع حيث ما بين اليوم والآخر في حقول ميدانية يتأكد بأن الأوضاع الإنتاجية على ما يرام وان التقارير الحقيقية بالنسبة له هي الواقع الميداني الذي يري بالعين وليس بالورق المكتوب فهذه هي سياسته ومدرسته لن يغيرها منذ أن كان مسئول حتي في بدايته .
وبكل صراحه نجح في القضاء على الروتين الإداري في الهيئة وخلق لشركات الهيئة وبصفة خاصة التي تعمل في المشروعات البترولية مجالا مميز فأصبحنا نسمع عن افتتاح فروع خارجية لأول مرة لشركات الهيئة تعمل في المشروعات البترولية ولم نعد نجد قوائم انتظار او ركن الملفات الخاصة بهذا الأمر حبيسة الإدراج في هيئة البترول مثلما كان موجودا من قبل فدائما باب مكتبه مفتوحا وهاتفه لا يهدأ ويكون سعيدا عندما يسمع رئيس شركة وجود فرصة خارجية للعمل فيقوم على الفور بتسهيلات في الإجراءات وتقديم كل الدعم اللازم له وهذا ما حدث مع شركات كثيرة تعمل في المشروعات البترولية.
أعتقد أن منظومته الوقتية ليست معلومة الملامح لانه يعمل ليلا ونهارا حتي أنه يضطر احيانا العمل يوم الجمعة من هيئة البترول رغم أنها الإجازة الرسمية للجميع لا يمل ابدا ولكن يغضب حين تأتي النتائج عكسية وهذا ما يؤكده على رؤساء شركات الهيئة إنتاج وتسويق وتكرير ومشروعات كما أنه يؤكد على إعطاء المركزية لكل رئيس شركة في خطط واهداف تصب في مصلحة القطاع لا تحتاج إلى التأخير لذلك وصف في وزارة البترول الرجل الذي ينام