أهم الأخباربترول وغاز

كيف تأثر عودة الفحم للحياة علي أزمة الطاقة

كتب: عماد حمدي

من المؤكد أن للطاقة استخدامات عديدة لا حصر لها، فهي العامل الرئيسي في تشغيل كل الأجهزة، ولولاها لمات الإنسان، فكل الكائنات الحية تلزمها الطاقة لكي تعمل، فهي موجودة في الفحم والبترول، لكن حينما بدأنا في استعمالها بالخطأ، بدأت تعود علينا بأزمة اقتصادية في العالم، مثل آسيا التي عانت من أزمة الطاقة، ودفعت أسعار الوقود إلى الارتفاع، وأثارت مخاطر تباطؤ النمو، ومن هنا أخذت طريقًا للإنحسار، فضلا إلى حالة الطقس قارس البرودة كان دافعًا قويًا في أزمة الطاقة، ولذلك بدأت إصدارات الفحم، وهو المصدر الرئيسي لتوليد الكهرباء في الصين والهند، في الارتفاع مرة أخرى بعد أن ضغطت الحكومات على عمال المناجم لزيادة الإنتاج بسرعة ورفع الوارادت، مما سمح لمحطات الطاقة والمستهلكين الصناعيين الرئيسيين بالبدء في إعادة بناء المخزونات.

وبالتزامن مع خروج أزمة الاقتصاد العالمي من أزمة كوفيد – 19، أو التعافي منها فالمتوقع أن يعود استهلاك الفحم إلى الارتفاع بعد هبوطه الحاد أثناء الجائحة، ولا يزال الطلب على الفحم قويًا ويساعد على دفع التنمية الاقتصادية في الأسواق الصاعدة، غير أن كثيرًا من البلدان في سعيها لتحقيق مستقبل أكثر استدامة، بدأت تتخذ خطوات لتخفيض الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري وخاصة الفحم، وقد تبين أنه من الصعب التغلب على العقبات التي تعوق جهودها في هذا الصدد، وليس أقلها اعتماد العاملين في صناعة الفحم على الفحم في كسب رزقهم، ولكن أدوات السياسة الصحيحة يمكن أن تدعم هذه الجهود، فمن شأن الاستثمار والتقدم التكنولوجي أن يساعدا على كبح زيادة استخدام الفحم وتسريع التحول إلى مصادر أنظف عند عودة النشاط الاقتصادي إلى وضعه الطبيعي، ومن شأن السياسات جيدة التصميم أن تساعد على تخفيف وطأة التحول على عمال مناجم الفحم وغيرهم ممن تعتمد أرزاقهم عليه.

وفقاً للمسؤول عن سياسة المناخ بالاتحاد الأوروبي، فرانز تيمزمانز، بأن العودة إلى استخدام الطاقة غير النظيفة المولدة من الفحم أثناء الطاقة الحالية “ليس تحركًا ذكيًا”، وقال تيمز مانز لوكالة “روتيرز” أثناء زيارة له في إندونيسيا: ” ستكون مأساة إذا بدأنا أثناء هذه الأزمة بالاستثمار مجددًا في الفحم، وهو مصدر للطاقة لا مستقبل له وملوث للبيئة بشدة “.

ويعتبر الشيء الحصيف الذي ينبغي عمله أثناء أزمة الطاقة هو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بقدر الإمكان”حيث أن أسعار الطاقة المتجددة مازالت رخيصة في حين قفزت أسعار الفحم، وأدت أزمة فيروس كورونا إلى قفزة في الطلب وفي أسعار الطاقة حول العالم، وفي أوروبا وآسيا والهند، شجع صعود أسعار الغاز المزيد من شركات المرافق على التحول إلى الفحم، وقالت لارا دونغ، رئيسة أبحاث الطاقة والطاقة المتجددة بالصين لدى شركة ” آي إتش إس ماركيت “: ( إن إجراءات السياسة تخفف من مخاطر أزمة الطاقة، ويبقى أن نرى ما إذا كان يمكن القضاء على المخاطر بالكامل خلال هذا الشتاء )، وجدير بالذكر أن نذكر بأن الدول المصدرة قد شكل ارتفاع أسعار الطاقة لديها فرصة في سد عجز الموازنة، لكن كان لهذا تأثيرًا على الدول المستوردة، ورغم ذلك فإن كليهما بحاجة إلى الطاقة المتجددة لأكثر من سبب.

موضوعات ذات صلة »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى