محمد أبو السعود يكتب: الابتكار في القطاع العام

يابني انت في قطاع عام.. سافر برة الكلام دة مش هنا.. مقترحاتك جميلة لكن استحالة تطبيقها نظرا للقوانين!! .هي هتفضل كدة ملهاش علاج،،، اهي ماشية بالستر يا عم مشي امورك وخليك في حالك.
هذا ما نسمعه أمام كل صاحب فكرة او مبدع او مبتكر.. في كل مكان وزمان.. لهذاوُجّد علم الابتكار.
و المعنى بإحداث التغيير وفق خطط مدروسة وتسير وفق منهجيات عالمية تم دراستها واعدادها بعناية فائقة لتطوير واعادة اختراع التشريعات واللوائح والعمليات في المؤسسات
قد يظن البعض ان الابتكار هو وليد الصدفة.. ولكن الحقيقة ان الابتكار هو رحلة تسير فيها المؤسسات لتتميز وتتفوق في عالم متغيير.
ويحدث خلط بين الإبداع والابتكار ولتبسيط المفاهيم فإن الإبداع هو تطوير لشئ ما او خلق قيمة جديدة من شئ ما.. أما الابتكار فهو الطرق والممارسات التي تأخذنا لتنفيذ الإبداع او الفكرة المبدعة.
الحكومات هي في الحقيقة مجموعة من المؤسسات التي تنظم عملها التشريعات والسياسات واللوائح وغيرها.. ودور الابتكار هنا هو الوصول لافضل كفاءة وفاعلية للمؤسسات وتحسين تجربة المستخدم ” المواطن” والوصول الي اسعاد المتعاملين والعاملين وتحسين جودة الحياة في المؤسسات والتي سنعكس بالتأكيد على التعامل مع المواطنيين .
فالحكومات تشيخ وتزبل.. ان لم تتطور وتبتكر.. في ظل عالم رقمي يستطيع المواطن ان ينفذ الي كل مكان بالعالم.. وليس هذا فحسب بل بدا يقارن بين الشهر العقاري، وسوق كوم وبين إجراءات استخراج رخصة القيادة وبين موقع ” أمازون ” في سرعة الوصول وتجربة سعيدة للمستخدم.
فعلينا ان ندرك ان العالم يتغير والثبات في عالم متغيير هو في الحقيقة تراجع وعلينا الاختيار أما الابتكار والتطوير او الاندثار والتراجع.
نبذه عن الكاتب :
محاضر بالابتكار الحكومي والتمييز المؤسسي والتحول الرقمية
خريج عدد من البرامج :
-برنامج الابتكار الحكومى من كلية محمد بن راشد آل مكتوم للإدارة الحكومية
-برنامج التحول الرقمي جامعة فرجينيا الولايات المتحدة الأمريكية
– برنامج الابتكار الاستراتيجي جامعة إلينوي في إربانا- شامبين بالولايات المتحدة الأمريكية
-اختير من ضمن ١٠٠ شخصية مؤثرة في محافظة السويس عن عام ٢٠١٨ من بيت العائلة المصرية
عضو بعدد من المنصات العالمية المتخصصة في الابتكار الحكومي