أهم الأخباربترول وغاز

رئيس التحرير يكتب : حركة تغييرات وزير البترول “ضربة في الجول”

إعلان المهندس طارق الملا ، وزير البترول والثروة المعدنية ، عن أكبر حركة تغييرات في رؤساء شركات البترول في هذا التوقيت وتحديدا في الساعة السادسة  الا ربع مساءا قبل الفطار هو توقيت مفاجىء إعادني إلى شريط ذكريات حرب اكتوبر ١٩٧٣ عندما دقت إشارة الحرب في الساعة الثانية ظهرا  وفي نهار العاشر من رمضان .. هذا التوقيت  آذهل العدو والجميع بدون مقدمات واربك الحسابات .

لم نتخيل كصحفيي بترول ولا ايضا رؤساء شركات البترول الذي خرجوا من بوصلة المناصب، أن تكون هذه الحركة في هذا التوقيت ولا أن البعض من رحلوا منهم  كانوا يتوقعون  القول لهم  ” سعيكم مشكور ” ويتم نقل بعضهم إلى درجة خبير منتدب في الهيئات والقوابض.
 كان لابد من إعلان هذه الحركة والتي يمكن وصفها”  بضربة في الجول ” لأن بلا  شك كان من رؤساء شركات الراحلين سبق أن  تراجع مؤشرات أدائهم من إبرزهم شركة ايبروم وايضا شركة كارجاس   والعامرية للبترول وبوتاجاسكو غيرهم.
وأخص بالذكر هنا ان شركة الإسكندرية للإضافات البترولية شهدت تحسنا كبيرا في الفترة الأخيرة والتي على إثر هذا وحققت مكاسب  مالية جعلتها قادرة على الوفاء بالتزاماتها إلا أن خرج رئيسها على المعاش .
وجاء تغيير رئيس شركة العامرية للبترول في التوقيت المناسب بعد الأهمال الذي حدث مؤخرا في حريق وحدة تقطير العامرية والتي أغضبت وزير البترول لما ظهر من تقاعس لا يصح ابدا ان يكون في صناعة بترولية مكلفة .
ولكن رغم فرح الكثير من العاملين بهذه التغييرات الا ان البعض في شركة  التعاون للبترول حزن على تغيير المحاسب عادل عياد ونقله إلى نائب الشئون المالية للشركة القابضة لجنوب الوادي للبترول مما لا شك أن المنصب الجديد للمحاسب عادل عياد ليس قليلا أو يقلل من مكانته ولكن أداء ونشاط ” عياد ” وما حدث  من طفرة تسويقية ومبيعات، استطاع أن يحفر اسمه في هذا الصرح وندرك جيدا أن المكان لا يرتبط بالاشخاص ولكن بالتأكيد التاريخ البترولي  لا ينسى ابدا هذا المسئول الأمين الذي  جعل لهذا المكان قيمة وقامة .
ولكن لا يعني ذلك أن التعاون للبترول ستتراجع ولكن ستمضي قدما في عهد موسوعة التسويق والنقل والتوزيع المحاسب ايمن نجيب رئيس شركة التعاون للبترول والذي كان يشغل منصب نائب رئيس هيئة البترول للنقل والتوزيع ويمتلك من الخبرات ما يجعل شركة التعاون للبترول تحافظ على ريادتها .
ومن جهة نظري تغييرات وزير البترول ” موفقة” وحملت المفاجأت وجاءت خارج التوقعات فيها من كان كبيرا وفيها من كان صغيرا واثبتت أنها ضربة معلم وبالتوفيق للرؤساء الجدد واعانهم الله .

موضوعات ذات صلة »

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى